الرئيسية » تقارير » في ذكرى ثورة العشرين الخالدة الامام الخالصي الحفيد: علماء الأمة ومراجع الإسلام هم الذين خطوا نهج المقاومة منذ الاحتلال البريطاني وحتى الاحتلال الامريكي الى اليوم

في ذكرى ثورة العشرين الخالدة الامام الخالصي الحفيد: علماء الأمة ومراجع الإسلام هم الذين خطوا نهج المقاومة منذ الاحتلال البريطاني وحتى الاحتلال الامريكي الى اليوم

و.ض.أ / خاص 
أكد حفيد الإمام الخالصي الكبير وقائد ثورة العشرين، المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) الجمعة، ان علماء الامة ومراجع الإسلام هم الذين خطوا نهج المقاومة منذ الاحتلال البريطاني وحتى الاحتلال الامريكي إلى اليوم، فيما دعا علماء العاملين ان يقوموا بدورهم في التزكية والتربية لأهلهم، والدعوة الى الحق بسلوكهم وأخلاقهم.
وقال المرجع الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة بتاريخ شوال المكرم 1438هـ الموافق لـ 30 حزيران 2017م، ان “اليوم اصبحت كل وسائل الشيطان ميسرة للشيطان الا ما عصم الله، وأبواب الشيطان مفتوحة في زماننا الآن؟ ومسؤوليتكم ان تجابهوا هذا الامر فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” داعياً إلى ” الحفاظ على نسائنا وتبين الحق لهم ليمزوا بينه وبين الباطل، وتوفير الجو الصالح للأسرة لتحصينهم من الانزلاق والانحراف والفساد، لتكون عندهم مناعة ضد ما يجري اليوم من انحلال اخلاقي وفساد ديني في عصرنا الحالي”.
وتابع سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) “من جعل من نفسه إماماً للناس يُقتدى به، فليصلح نفسه أولاً ويؤدبها مهما كان منصبه” فيما حذر ” من كل ما يتم نشره على الفضائيات” مشيراً “ان الأصل ما يشاع فيها هو الكذب والخداع إلى ان يثبت عكس ذلك، فعليكم ان تكونوا على حذر شديد مما تسمعوه فإن كان صالحاً اعملوا به، وإلا فاضربوا به عرض الحائط”.
وأضاف سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) “ان عراقنا المظلوم يمتلك كل وسائل القوة والعزة والغنى، وهو اضعف الأمم واذلها واشقاها، والتقارير العالمية تفيد ان الفساد مستشري فيه وعلى علم الجميع، والله اراد لنا الخير والعزة والكرامة، ولكن بعضنا سلك سبيل أهوائه وبُدعِه وخرافاته، واتخذ الدين ذريعة الى الدنيا”.
فيما أشار سماحته (دام ظله) إلى “ان العلة واضحة وهي الابتعاد عن طريق الحق، والدواء هو الفرار الى الله تعالى، فلا التفرق الطائفي يصلح شأننا، ولا الاستقواء بالأجنبي، ولا جمع الغوغاء حولنا، ولا بالتظاهر بالتدين، بل بالقيام بواجب الدعوة وتحمل الاذى في سبيل الله تعالى”.
وتابع سماحته (دام ظله) “اذا أقمنا الحق كما أراد الله تعالى ودعونا الى الله تعالى بما أمرنا ربنا، وقلنا للناس ما يجب ان يقال لهم، وليس ما يحبون ان يقال لهم، هذا هو الطريق الشائك للعالم الداعية، وهذا هو سبب مآسي ومشاكل الأنبياء والائمة والأولياء، لأنهم أرادوا ان يقيموا الحق” مشيراً إلى “ان هذا تحذير لأنفسنا من الذين كانوا من قبلنا، ممن خالفوا الانبياء والصالحين، لكي نكون ممن يستمعون القول فيبتعون أحسنه”.
وفيما يخص اغتصاب (الجامع الصفوي) ودوره التاريخي قال سماحته (دام ظله) “في ظل التظليل والانحراف اغتصبوا مسجدنا (المسجد الصفوي) من قبل من يدّعون انتمائهم للمرجعية، والمرجعية لا تعرف بهذا الامر، والذي يفعل ذلك هو يأتمر بأمر أمريكا والاحتلال والماسونية، هؤلاء هم من اغتصبوا مسجدنا، ولا ينبغي ان تكون عواطفنا ومواقفنا طائفية، فإذا اغتصب مسجد من السنة ارتفعت الاصوات بأن الحكومة طائفية وتصادر مساجد السنة، كلا بل ان مساجد الشيعة تصادر من اهل الشيعة بإسم المرجعية وبإسم دولة تدعي انها تعمل لخدمة الاسلام، لمجرد اختلاف موقف فقهي” واصفاً هذا الأمر “بأنه وسيلى لتغطية حقيقة الأمور الجارية”.
وتابع سماحته (دام ظله) “اغتصبوا (المسجد الصفوي) لموقف هذا المسجد في الدعوة الى الله تعالى، ولموقفه في الوقوف بوجه الاستعمار الانكليزي عند إحتلال العراق، ولموقفه لإثارة الجماهير لثورة العشرين، ولموقفه من الاحتلال الامريكي، لهذا كان على هذا المسجد ان يصادر منا ونحرم منه” معتبراً ذلك مدعاة للفخر “بأنه سيكون هذا في صحيفة اعمالنا، لأننا قلنا كلمة الحق حتى حرمنا من مساجدنا”.
وأوصى سماحته (دام ظله) “بتقوى الله والتمسك بدين الله تعالى، والتفقه في شريعة سيد المرسلين والائمة الطاهرين والعلماء الصالحين، الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيل اعزاز هذا الدين واعلاء كلمة هذا المجتمع، الذين ارادوا تخليصه من الظلم والطغيان الداخلي والتدخل الاجنبي والخارجي، الذين استرخصوا دمائهم وأبناءهم وذهبوا شهداء في سبيل الله، هؤلاء يجب إتباعهم والسير على سيرتهم، وعدم الانجرار الى مغريات الدنيا وسفاسفها” مؤكداً “ان علماء الأمة ومراجع الإسلام هم الذين خطوا نهج المقاومة منذ الاحتلال البريطاني ١٩١٧م وحتى الاحتلال الامريكي الى اليوم”.
وختم سماحته (دام ظله) قوله داعياً العلماء العاملين “ان يقوموا بدورهم في التزكية والتربية لأهلهم، والدعوة الى الحق بسلوكهم وأخلاقهم قبل ان يفعلوا ذلك بألسنتهم، فان الايمان ما وقر في القلب وصدّقته الاعمال”.
Share