الرئيسية » الثقافة والفنون » فنانون ومختصون ميسانيون يدعون التربية لتبني مسرح الدمى لغرس “القيم البناءة” بعقول الطلبة

فنانون ومختصون ميسانيون يدعون التربية لتبني مسرح الدمى لغرس “القيم البناءة” بعقول الطلبة

سجى اللامي \ ميسان
عدّ فنانون ومختصون ميسانيون، أن مسرح الدمى يمكن أن يكون وسيلة تربوية فاعلة لصقل شخصية الأطفال وغرس القيم البناءة في عقولهم، داعين إلى ضرورة تبني مديريات التربية مثل هذا المسرح في المدارس. وقال المخرج المسرحي، مكي حداد، في حديث إلى وكالة( الأضواء)، إن “مسرح الدمى يتألف من دمى مصنوعة من مواد بلاستيكية أو قماش تشبه تلك الموجودة في أفلام الرسوم المتحركة التي يحبها الأطفال وينشدون إليها”، مشيراً إلى أن هذا “المسرح البسيط بمكن أن يرسم البسمة على محيا الأطفال ويسهم في توعيتهم تربوياً وصحياً”. وأضاف حداد، أن “مسرح الدمى لا يحتاج إلى تكاليف مالية كبيرة”، داعياً “مديريات التربية لتبنيه في المدارس لما له من فوائد كبيرة”. من جهتها قالت الاختصاصية والمشرفة على مسرح الدمى في روضة (صدى العلوم)، ساجدة الفرطوسي، في حديث إلى وكالة ( الاضواء)، إن “الوسائل التي تستخدم في مسرح الدمى المتحركة بسيطة وسهلة ويمكن تصنيعها يدوياً بحسب الشخصيات التي يحبها الأطفال”، مبينة أن ذلك “يسهم في إيصال الأفكار المطلوبة إلى الأطفال لتوجيههم”. بدورة قال التدريسي جاسم محمد مانع، في حديث لوكالة ( الاضواء )، إن “عودة مسرح الطفل إلى المدارس ورياض الأطفال، يمكن أن يسهم في صقل شخصيات الطلبة والتلاميذ وغرس الأفكار البناءة في عقولهم كقصص الأنبياء وحب الوطن وعمل الخير واحترام الآخرين”، مبيناً أن “أغلب مدارس المحافظة باتت تنشئ هذه المسارح وتتفنن فيها”. يذكر أن مسرح الدمى هو فن شعبي قديم جداً، يعود أصله إلى الثقافات الآسيوية القديمة، ازدهر في البلاد العربية مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الـ13، وكان وسيلة لتسلية الناس حيث كان وسيلة جيدة لحكاية القصص ذات دلالات قيمية، إنسانية أو سياسية من دون الاحتكاك مع الحكام. وفى عروض مسرح الدمى يختبئ المخرج تحت طاولة ويحرك الدمى بخيوط ممدودة تحتها، أو خلف لوح خشبي ويُدخل يديه في الدمى و يحركها بأصابعه فوق لوح الخشب ويتكلم عن لسانها بأصوات مختلفة.

9

 

 

Share