الرئيسية » محلية » المرجع الخالصي: الاعداء يحاربون بغداد لمنع دورها التاريخي والمعاصر في صيانة المستقبل العربي

المرجع الخالصي: الاعداء يحاربون بغداد لمنع دورها التاريخي والمعاصر في صيانة المستقبل العربي

و.ض.أ / خاص

اعتبر المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، الجمعة، ان المستقبل العربي لا يتحقق بالتنازل امام اصنام المشروع الصهيوني، ولفت إلى ان الاعداء يحاربون بغداد لمنع دورها التاريخي والمعاصر في صيانة المستقبل العربي، داعياً إلى انهاء الازمة في شمال العراق بشكل طبيعي يحفظ وحدة العراق، وبعدم تدخل الاجنبي، كما طالب بمحاسبة الخونة الذين رفعوا الاعلام الاسرائيلية في فترة استفتاء كردستان، كما وأكد ان قرار استلاب القدس الشريف سيكون وبالاً على اعداء الاسلام ومجرمي الصهاينة.

وقال المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة بتاريخ 10 ربيع الآخر 1439هـ الموافق لـ 29 كانون الأول 2017م، ان مستقبل العراق والمنطقة مرتبط بتحمل أبنائها لمسؤولياتهم وترك التواكل والاعتماد على الاجنبي.

وأضاف سماحته: ان المستقبل العربي هو جزء مهم من المستقبل الاسلامي والانساني، وهو لا يتحقق بالتبعية لقوى الكفر والعدوان، ولا بالتنازل أمام أصنام المشروع الصهيوني.

وتابع قائلاً :ان المستقبل العربي يصان ويتحقق بإجتماع عواصم الامة العربية والإسلامية بقرارها المستقل، وهنا يكون دور بغداد التاريخي والمعاصر والذي حورب واستغل واحتل لمنع العراق من أداء دوره.

واعتبر ان ما جرى في الشمال كان امراً عظيماً، وسنقف مع الناس في حركتهم للمطالبة بحقوقهم، ونحن قلنا سابقاً: لا للانفصال ولا للحرب أيضاً، فلا نريد أن تكون هناك حروب، لان الذي يقتل في هذه الحروب هم البسطاء من ابناء الشعب الكردي والعربي، فالشعب الكردي والعربي هم أخوة وهم أهلنا ايضاً.

وطالب سماحته العمل على انهاء هذه الازمة بشكل طبيعي ولكن بصيانة وحدة العراق، وبعدم تدخل الأجنبي، ومحاسبة أولئك الخونة الذين رفعوا الاعلام الاسرائيلية، وهم يضنون انها ستنقذهم فأهلكتهم بإذن الله.

وأكد سماحة المرجع الخالصي (دام ظله) على ان قرار استلاب مدينة القدس قد أعطى للأمة فرصة تاريخية ستكون وبالاً على أعداء الإسلام ومجرمي الصهاينة، وما الحركات الشعبية والمواقف الرسمية رغم ضعفها إلا شواهد على بدء هذا الحراك الذي يجب ان يستمر حتى نهاياته.

ودعا سماحته إلى الالتزام بالإسلام لأنه الرسالة المنقذة، والالتصاق بالتقوى لأنها سبيل النجاة، مؤكداً على وحدة امة محمد (ص) وهم أهل القبلة والتعاون على البر والتقوى.

وختم سماحته قائلاً: ان نهاية العام الميلادي والاحتفال بذكرى ولادة المسيح (ع) يجب أن يكون على المنهج الصحيح وليس المستورد الدخيل، حيث نحتفي بذكرى خاتم الانبياء والأوصياء من بعده، والأنبياء العظام من قبله، بإحياء روح الدين والتمسك بالمنهج الأصيل والحفاظ على القيم والأخلاق والشرائع التي جاء بها أنبياء الله من عند بارئهم وباعثهم بالحق.

 

Share