وكالة الاضواء الاخبارية و.ض.أ / حسين العبادي
لطالما سمع الكثير منا عن وجود الاقليات والديانات الموجودة في العراق لكن القليل منا من مطلع حول معرفة هذه الاقليات والديانات التي تمثل عدة شرائح مهمة من مواطني العراق وقد تعرضت الاقليات في العراق في وقتنا الحالي وبالخصوص عند دخول الجماعات الارهابية الى العراق عام 2014 وعند احتلال اراضي شاسعة من العراق ومنها محافظة نينوى التي تسكنها العديد من الاقليات الى المضايقات والتهميش بالاضافة الى الابادة الجماعية من قبل الارهاب المتطرف حيث الكثير منهم من ترك سكناه وعمله بل حتى وطنه من اجل الحفاظ على حياته من قبل التصفية الجسدية والعنصرية من قبل جهات متطرفة ارهابية لا تنتمي لاي معتقد او دين وأنما تمثل فكرها المليئ بأرهاب النفس وإيذاء كل من يخالف نهجها المتطرف حيث تنوعت في العراق واصبحت طوائف وأقليات وديانات مختلفة ومنها
1_ المسيحيون وتتحدد هويتهم الى أثني ومذهبي فهم متنوعون اثنياً ما بين أرمن وكلدان وآشوريين
وينقسمون مذهبياً الى آرثودوكس وكاثوليك وبروتستات وانجيليين يتمركزون في عدة من محافظات العراق منها العاصمة بغداد والموصل واربيل والبصرة كان عددهم قبل عام 2003 مليون واربع مئة الف شخص اما بعد ذلك التاريخ تراهم بتراجع فأصبح الرقم الى 600 الف وثم 240 الف شخص، تعرضوا في السنوات الماضية ولحد هذه اللحظة الى الابادة والتهديد من قبل الجماعات الارهابية.
2_ الايزيديون توصف هذه الديانة بأنها توفيقية حيث تتنوع في التقاليد بحيث هناك تقاليد مشتركة مع بقية الديانات و تعد من اقدم ديانات بلاد ما بين النهرين و هذه الديانة موحدة وحدانية و غير تبشيرية ، في عام 2014 تعرضوا للابادة والسبي عند دخول الجماعات الارهابية الى العراق حيث تشير التقديرات الى ان عدد الايزيديون 550 الف شخص و لكن ناشطين ايزيديبن يقدروهم بعدد يفوق 700 الف ومنهم 280 الف شخص خارج العراق يسكنون في قضاء سنجار و الشيخان و ناحية بعشيقة ضمن قضاء الموصل و ايضا في قضاء تلكيف و في مناطق من محافظة دهوك و معبدهم الرئيسي يوجد في العراق شرق محافظة نينوى اسمه”معبد لالش”.
3_ المندائيون ديانة تقوم على النظافة وتقديس الماء الجاري ولهم طقوسهم الدينية الخاصة بهم بقي من المندائيين في العراق الان 5000 مواطن نتيجة خروج اكثر من 80 بالمئة منهم الى خارج العراق و هي تعد احدى اقدم الديانات في بلاد ما بين النهرين و يتواجدون في بغداد و العمارة و الديوانية و اربيل ايضا.
4_ اليهود كان العراق يضم أكبر مجموعة يهودية في الشرق الاوسط اما اليوم يعيش قلة قليلة جداً منهم في بغداد بشكل خاص حيث لا يتجاوز عدد 6 اشخاص وهذا الرقم يمثل على تلاشي اليهود في العراق بسبب ترحيلهم من قبل السلطات الحكومية في خمسينيات القرن الماضي مع وجود دعوات لإعادة الجنسية العراقية لهم و خاصة من يرغب بالعودة إلى العراق و تواجدهم الاكبر كان بغداد و الموصل و البصرة.
5_ البهائية يؤمن البهائيون بأن البشرية في حاجة ماسة الى رؤية موحدة تجاه مستقبل المجتمع البشري، وطبيعتة الحياة والهدف منها، وبأن هذه الرؤية تتكشف في الآيات والآثار الكتابية التي جاء بها حضرة بهاء الله وهي من الديانات التوحيدية وحدانية الله تأسست العقيدة البهائية على يد بهاء الله في القرن 19 في بلاد فارس ويتوزعون في اكثر 200 بلد وإقليماً بنسب متفاوتة تمركزون في ايران وامريكا اما في الدول العربية فعددهم قليل جداً ويقدر عددهم كلياً 6 ملايين نسمة في جميع انحاء العالم و هي لا زالت ديانة غير معترف بها في العراق.
6_ الكاكائية وهي ديانة تشبه تعود جذورها إلى الديانة اليزدانية القديمة وهي ديانة سبيتها وانطوائها على ذاتها بجيرانها من الشبك والايزيديين عدد الكاكائيين يقدر بحوالي 200 الف مواطن في العراق ولا تقبل التحول الديني وما لم تولد كاكائياً فلن تكون كاكائياً ابداً ويسكون في عدة من محافظات العراق منها كركوك وديالى والموصل والسليمانية وبغداد.
7_ الزرادشتية ديانة تعد سنة جدا و بعد أن خلي العراق منهم عادت إليه من خلال إقليم كردستان العراق و تم فتح معابدهم مرة أخرى و أصبح عددهم يتجاوز 100 الف بعد 5 سنوات من عودتها إلى العراق و يعتبرون زرادشت نبيهم و هو رسول الله لهم .
وفي العراق العديد من الطوائف والاقليات لانها تمثل التنوع المجتمعي للعراق بكافة اطيافة وتشكل تنوع جميل يرسم التلاحم ونبذ الطائفية بين ابناء الوطن الواحد.
