الرئيسية » تقارير » مدير الإشراف الاختصاصي السابق في سطور

مدير الإشراف الاختصاصي السابق في سطور

و.ض.أ / علي عواد العقابي

بعد سقوط نظام البعث في عام ٢٠٠٣ حدثت تحولات كبيرة على المجتمع العراقي ودخلت الساحة كثير من الشخصيات الفكرية التي كانت تعمل خلف الكواليس طيلة سنين الحكم السابق … ومن الشخصيات البصرية التي أشغلت مناصب عدة رغم أنف حكام النظام السابق واثبتوا جدارتهم وعملوا باختصاصهم وارتقوا سلم المجد بشرف وعز وافتخار …
ومن تلك الشخصيات الفاعلة والعاملة على الساحة البصرية … الاستاذ المشرف التربوي الاختصاصي – مدير الإشراف التربوي السابق في البصرة .. ومن اجل تسليط الضوء أجرت وكالة الأضواء الاخبارية هذا الحوار مع الاستاذ (عبدالكريم جاسم الخياط) …
بدايتا نبذة مختصرة عنه :
هو عبدالكريم جاسم عبدالرضا العقابي من مواليد (١٩٤٧) في مدينة البصرة حاضرة الدنيا .
خدم في مجال التربية( ٤٢سنة)…
بدأ حياته الفكرية معلما في المدرسة الابتدائية، فمدرسا، فمشرفا تربويا ، فاختصاصيا تربويا ، فمديرا للاشراف التربوي الاختصاصي ووكيلا لمدير عام تربية البصرة في حال سفره او تمتعه بأجازة …. وهذا الرجل متخصص في مجال اللغة العربية .. وفي هذا المجال قام على مدى ثلاث سنوات بتصحيح اللغة في مكتب قضائية الفيحاء البصرة … وبصفته مدرس للغة العربية فقد اختاره الإجلاء من الأكاديمية البحرية في ذلك الوقت للعمل كمدرس لعلم النفس العسكري ….
كما ان له حضورا متميزا في اللغة والأدب في مجالسه الخاصة ومجالس المعرفة والمناظرة مثل الندوات الاسلامية التي تقام في مساجد وحسينيات المحافظة .. كما ألقى محاضرتين في مقر اتحاد أدباء البصرة الاولى بعنوان ( الفاعلية بين اللغة والفلسفة ) والثانية بعنوان ( التصعيد اللغوي وأثره في توجيه النصوص) .. وفي كل ذلك يرجع الحاضرون الى ما يرى مِن وجاهة الترجيح اللغوي للنص الذي يتناولونه ، وهكذا كثير طبعا وله حضور فاعل في مجالس أهل الدين والتقوى كالمساجد في حلقات الدروس والندوات التربوية ومباحث علوم القران ، وهذا هو شأنه حتى بعد إحالته على التقاعد .
له تعليقات علنية في مؤاخذاته على بعض كتب التفسير يتهم فيها بعضها في اغلب موارد التفسير للنصوص القرانية انها هروب من واقع الكلمة او الجملة الاعرابي وهو يردد دائما ان الاعراب خادم المعنى .
ففي بعض مناظراته يعلق قائلا : ( كيف يغيب عن أساطين العلم وجها بذ الفكر هذا الاتجاه في النصوص ليتخذ طريقه الى التفسير الهادف ففي بعض الندوات القرانية كان يناقش باحثا قد طرح الآية الكريمة لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا بالله ….) وقد أشار الباحث ان الواو السابقة لكلمة ( الراسخون) انها واو العطف كما هو حال الموجهين لإعراب هذه الواو .. لكنه أشار أنها ليست للعطف كما أراد الباحث بل هي استئنافية مدللا بسببين ، الاول منهما اذا أعربناها للعطف فأننا نساوي بين عالم الغيب والشهادة (الله) تعالى وبين المخلوقين وان كانوا معصومين فأن علم المعصوم لا يعادل علم الله تعالى شأنه … ومشيرا بالسبب للثاني ان العطف يعني الاشتراك بالحكم وقد اختلفت نهاية النص مع بدايته من جهة المعنى فعلم الغيب هو ليس قول الراسخين في العلم ( آمنا) فالذي يقول ( آمنت ) لا يتساوي مع من يعلم علما مطلقا .. فإذا في ضوء كل ما نرى ونسمع ونحقق وندقق ان الارضيّة اللغوية لتناول نصوص كتاب الله تعالى بعد لم يتح لها ان تدخل المساحة العلمية والأدبية وإلا فما معنى التشريق والتغريب في تفاسير القران فالقيادي المبرمج والمؤهل في تخصصه ضرورة ملحة لتحقيق حياة علمية ادبية واعية تكون بمستوى التأثير الاجتماعي فاعلة يشار اليها وهذا الكلام يشمل كل نواحي الحياة وبالخصوص في التربية والتعليم وإلا فستكون الحياة وباء ووبالا يأكل نفسه الى ان ينتهي كما هو اليوم ومنع التعليم ووضع التربية بصورة عامة وكذلك الاختصاصات العلمية والأدبية والفنية من هذا الباب يفترض ان لا ينال المسؤولية الا الذي اطلق عليهم ( التكنوقراط ) يعني العالم العارف المهني المطبق المشتغل بأختصاصه وقد افاد واعطى ودونك ما تراه في مراجعاتك ومراجعة المرضى للأطباء او ما تسمعه من شعر وادب او مطارحة علمية أو فكرية أو ما تسمعه هذه الأيام من حملة الدكتوراه وألماجستير في كل الاختصاصات وبالخصوص الأدبية واللغوية انك تسمع منهم من خلال شاشات التلفاز حيث تسمع الغريب الذي لا يناسب ففاعلهم مجرور ومفعولهم مرفوع وحرف الجر لا يشمل … اذا كيف عرف هؤلاء معاني الجمل ومغازيها ، واذا هي جعجعة صاخبة خالية الوطاب تجعلنا نعتقد اننا مؤامرة منصورة قد خطط لها في دول الكذب والشيطنة قد بدأت مناهج الدراسة التي تتغير في كل سنة مما خلق ضعفا عند الاستاذ والطالب .. وكذلك المؤامرة تضرب أطنابها في عملية اختيار المعلم والمدرس والأستاذ الجامعي المتمرن وكأنه ابعاد أهل الرغبة في التدريس من الاكفاء والموهوبين يعني شيئا مهما في نظر الظالمين المخططين في دول الأبالسة .. ومن هنا علينا اذا أردنا حياة علمية وأدبية تأخذ بيد العراق الى امام وأعلى ان نجعل الكفوء المربي صاحب التجربة والرأي والتجربة والحنكة الصادق مع نفسه ومع أهله ومع الله هو الأساس وهو محط الرحال من اجل طالب عارف عالم وعراق ينتظر وشرف أثيل يشرق علينا ..
الاستاذ عبدالكريم يعمل حاليا مدير في مدراس الإدريسي الأهلية … وتحدث عن كفاءته زميله مؤسس مدارس الإدريسي الأهلية الاستاذ ( شريف سلمان العبيدي) قائلا عنه : الحديث عن الاستاذ الفاضل عبدالكريم جاسم العقابي له بداية لكن ليس له نهاية من حيث العطاء الدائم الذي بذله الاستاذ عبدالكريم في مجال التربية والتعليم فهو منذ ان تخرج من دار المعلمين وعمل بوظيفته الا ان طموحه كان اكثر واكبر …
وتم اختياره كأحد مؤسسي هذه المدارس لما يملكه من مواصفات وكفاءة وتاريخ .. وان البذرة الاولى لإنشاء مدارس الإدريسي في البصرة كانت على يد الاستاذ عبدالكريم ومن خلال خبرته التعليمية وكفاءته استطعنا ان نصل الى المراتب العليا وان نحصل سنويا من العشر الأوائل على العراق .. والآن اضافة الى وظيفته كمؤسس فهو يشغل مديرا لمدارس الإدريسي.

12896383_700614603413443_247970921_o

Share