الرئيسية » محلية » الصدر يدعو الحكومة إلى جعل القوات الأمنية في حالة تأهب

الصدر يدعو الحكومة إلى جعل القوات الأمنية في حالة تأهب

و.ض.أ/حسين العبادي

طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الحكومة بجعل القوات الأمنية في حالة تأهب، فيما دعا إلى عقد اجتماعات شيعية سنية وكردية، واجتماعات عربية تقام في العراق.

وقال الصدر في بيان له، عقب بدء الاستفتاء في كردستان العراق، وتلقته “الاضواء” عليه “قد يرى الأخوة الكرد أن تحقيق أمنتيهم (بدولة كردية) فيها الكثير من الفوائد لهم، وعلى الرغم من أننا نحترم كل أمنياتهم، إلا أن الأماني لا تتحقق ولا تبنى على مصالح الآخرين، بل وان الأماني المجردة من الحكمة والحنكة والتعقل قد تجر صاحبها الى الهلاك”.

وأضاف “نعم، أن الاستفتاء هو مجرد خطوة أولى قد تستدعي الانفصال او لا تستدعي، كما يدعي بعض القيادات الكردية، إلا أن مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته هو بمثابة لي ذراع للحكومة المركزية بل وللعراق برمته (شعباً وحكومة)، ولاسيما انه جاء بقرار تفردي لا يدل إلى على مدى الفجوة الكبيرة التي بين الاقليم والمركز، وأول مساوئه هو تأجيج النفس العرقي الذي لا يقل عن تأجيج النفس الطائفي خطورة”.

وبين “وأنا هنا أتكلم بمنطلق الأخوة للجميع، ولا اريد التفريق بين مكون وآخر، بيد ان المكون الكردي – وبالأخص بعض قادته – قد اخطئوا وتجاوزا الحدود، مما قد تسبب بضرر عليهم، فضلاً عن العراق ووحدته وأمنه”، مضيفا “وهنا لا استطيع ان اقف مكتوف الأيدي ومن دون ان اقوم بما يمليه علي واجبي الشرعي والوطني”.
ولفت إلى “فمن سن سنة سيئة – وهي تقسيم العراق – فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة، لذا فاني ومن منطلق المصلحة العامة وللحفاظ على وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وفسيفساءه الجميل بما فيهم (الاكراد) … أدعو لما يلي:

الأول: اجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه المرجعيات كافة، السني منه والشيعي واستحصال فتاوى ونصائح وقرارات نستضيء بها بخصوص هذا الموضوع.
الثاني: اجتماع شيعي – سني، سياسي عام وطارئ وسريع لأن الظرف يستدعي لملمة الشمل وتناسي بعض الأمور، فأن الأهم قد يؤجل المهم ولو لبعض الوقت.

الثالث: اجتماع للأكراد المعارضين والاقليات الاخرى للوقوف على معاناتهم ومعرفة آرائهم ولتوحيد صفوفهم، و يا حبذا لو يكون الاجتماع موحداً مع ما جاء في النقطة السابقة.
الرابع: ندعو الدول العربية والاسلامية لاجتماع طارئ في العراق أو أي مكان آخر لمؤازرة العراق في محنته – لا كما حدث في محنه الاخرى – ليعود لحاضنته العربية والاسلامية من جديد وذلك للخروج بقرارات حاسمة.
الخامس: اجتماع مع دول الجوار والمنطقة، ولاسيما ان خطورة الوضع ستكون عامة، من دون التدخل بشؤون العراق الداخلية.
السادس: لابد من موقف حازم من الامم المتحدة بهذا الخصوص، ولوقف التدخلات الامريكية الاسرائيلية بهذا الشأن.

السابع: ادعو الحكومة العراقية لفرض سيطرتها على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود وجعل القوات الامنية في حالة تأهب، راجياً ان لا يكون ذلك ضمن نطاق الحرب الطائفية والعرقية.

وختم بيانه بـ”ادعوا الجميع الى التعقل وتغليب المنطق والعمل الجاد من الناحية الدستورية والقانونية والقضائية والبرلمانية، وهنا ادعو الى انعقاد دائم لجلسة البرلمان ولمجلس الوزراء وعدم التهرب من المسؤولية، وأنا على أتم الاستعداد لتبني كل الاجتماعات بما يخدم الصالح العام”.

 

 

Share