الرئيسية » الثقافة والفنون » ادراج ثلاثة مواقع أثرية في ذي قار ضمن لائحة التراث العالمي

ادراج ثلاثة مواقع أثرية في ذي قار ضمن لائحة التراث العالمي

و.ض.أ/ خاص

كشفت محافظة ذي قار عن عزم منظمة اليونسكو على ادراج ثلاثة مواقع آثارية في المحافظة ضمن لائحة التراث العالمي. يأتي هذا في وقت قدمت فيه مفتشية آثار المثنى من جانبها ملفا كاملا عن مدينة الوركاء الأثرية الى المنظمة المذكورة لضمها الى اللائحة نفسها. محافظ ذي قار يحيى الناصري قال: ان ادراج مدينة اور الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي يخضع لمتطلبات منظمة اليونسكو التي تقضي برفع المنشآت المدنية المستحدثة في المدينة. واكد ان الجهد الهندسي المكلف برفع المنشآت المستحدثة تمكن من رفع 90 بالمئة من التعارضات والمنشآت المدنية المتمثلة بالساحة الاسفلتية من أمام زقورة أور وجزء من الطريق المعبد المؤدي إليها والأعمدة الكهربائية وغيرها من المنشآت المدنية التي استحدثت لاحقا. وفيما توقع الناصري استكمال اعمال رفع المنشآت المدنية خلال الايام القليلة المقبلة لضمان مطابقتها للشروط التي تعتمدها المنظمة العالمية، نوه بان لجنة مختصة من اليونسكو ستزور ذي قار خلال العام الحالي. مستشار رئيس مجلس محافظة ذي قار لشؤون السياحة والاثار عامر عبد الرزاق قال: ان منظمة اليونسكو تدرس حاليا ادراج مدينتي اور واريدو الأثريتين ومنطقة الاهوار في المحافظة ضمن لائحة التراث العالمي، مؤكدا ان المنظمة ستصوت على ادراج تلك المواقع خلال العام المقبل 2015. وبين ان المجلس يعمل على تخصيص مبالغ مالية لحل المشكلات التي قد تعرقل انجاح التصويت على ادراج المدن ضمن اللائحة العالمية. وكانت المحافظة قد اعلنت في وقت سابق من العام الماضي 2013 موافقة اليونسكو المبدئية على إدراج مناطق أهوار الناصرية ومدينتي أور وأريدو الأثريتين ضمن لائحة التراث العالمي. وتضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها الى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية، فضلا عن العصر الإسلامي، وتعد أيضا من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثارية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ . في السياق نفسه، قدمت مفتشية آثار المثنى ملفا كاملا عن مدينة الوركاء الأثرية الى منظمة اليونسكو تمهيدا لضمها الى لائحة التراث العالمي. مدير المفتشية علي عبيد شلغم ذكر : ان الملف الذي جرى تسليمه الى المنظمة قبل شهر، بدئ العمل على اعداده قبل اربعة اعوام من قبل خبراء متخصصين من الهيئة العامة للآثار ومفتشية آثار المحافظة، ماضيا بقوله ان المحافظة تنتظر زيارة وفد الايكوموس خلال الايام المقبلة لتفقد واقع آثار الوركاء والتدقيق في التفاصيل التي تم ادراجها في الملف المقدم على ارض الواقع، للتمكن من اعطاء رأيها في مدى احقية هذه المنطقة في الانضمام الى اللائحة المذكورة. واكد ان الدخول الى تلك اللائحة يسهم بتحقيق النمو الاقتصادي في المحافظة لأنها ستكون عامل جذب للوفود السياحية، اضافة الى توفير الحماية لها في حال تعرضها الى الكوارث الطبيعية، فضلا عن انها ستحظى بدعم دولي من خلال توفير موارد مالية لغرض صيانتها والتنقيب فيها والافادة من الخبرات والكفاءات الاجنبية بهذا المجال . يشار الى ان آثار الوركاء التي تقع الى الشرق من مركز المحافظة على مسافة 50 كم كانت تعد مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا في الالف الرابع قبل الميلاد وتمثل المعابد والزقورات اهم الاجزاء التي تم التنقيب عنها في هذه المدينة .

NB-102370-635375744747720622

Share