الرئيسية » تقارير » التنوع العرقي فنار يستدل به العراق

التنوع العرقي فنار يستدل به العراق

بقلم : عقيل الحربي 

منذ الأزل والتركيبة السكانية للعراق تشكل قوس قزح مما أضفى جمالية كبيرة على ظاهرة التباين العرقي والديني والطائفي .لقد انصهرت في بودقة العراق كل الأديان والأعراق واللغات وخرج الوليد الجديد يحمل سيماء الناس جميعا عاشقنا لارضه وتراثه وفنه وتاريخه عبر الحقب الطويلة .
لقد لعبت الجوانب الإبداعية في الحياة دورا كبيرا في جمع العراقيين
على اختلاف مذاهبهم ونحلهم ومللهم .
الشعر والفن والرياضة قواسم مشتركة جمعت الناس منذ عهود سحيقة وجعلتهم في صف واحد يكابدون الم العوز والفقر والفاقة والمرض .
لقد فتحت هذه الجوانب الإبداعية آفاقاً رحبه للتلاقي وركل البغضاء بعيداً عن طريق الحياة الذي يستوجب الالفه والمحبة والتضحية.
رغم جراحات العراق الناغر التي يحاول الاشرار نكأها بين الفينة والفنية إلا أن الإيثار المتأصل في الذات العراقية يصفع بكل قوة وجرأة تلك الوجوه القميئة التي ما انفكت تبحث في عفونة التأريخ عن شيء يقتلنا ويقطع براعمنا الغضة واماليدنا الناتئة تواً كي لاتورق شجرة الحياة وكي لا نتفيأ ظلالها.
المتتبع للكل الوقائع واعمال التصدي لدهاقنة الموت وشذاذ الآفاق يجد أن العراقيين متحالفون مع بعضهم البعض بصرف النظر عن العمر او الجنس يحدوهم امل طافح بغد افضل.
الشواهد الأخير من التلاحم البطولي نفضت الغبار والقت الضوء على حقيقة مفادها أن التنوع العرقي والطائفي والديني في العراق هو حالة صحية اكسبت العراق قوة ومنعة ضد أولئك الذين يوزعون الموت بالمجان .

 

Share