الرئيسية » محلية » وزير الخارجية: إعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق قريباً

وزير الخارجية: إعادة فتح السفارة الكويتية في دمشق قريباً

و.ض.أ / الكويت / رياض نعيم العواد

أكد أن سمو الأمير بحث مع الشرع كل المواضيع ماضون في إجراءات فتح السفارة والمسألة مرتبطة بإجراءات داخلية لا تتعلق بسورية دول “الخليجي” تدعم التطورات الإيجابية في سورية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار فارس غالب أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تناول كل المواضيع، وشدد سموه على وحدة وسيادة سورية ومصالحها، مشيرا إلى أن الشرع التقى بأفراد من الجالية السورية والقطاع الخاص، وستكون هناك لقاءات متكررة مستقبلاً سواء على المستوى الأهلي أو في القطاعين العام والخاص. جاء ذلك في تصريح أدلى به اليحيا عقب انتهاء المؤتمر الصحافي الذي أعقب اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ164، بحضور الأمين العام للمجلس جاسم البديوي. وفي ما يتعلق بإعادة فتح السفارة الكويتية في سورية، أعلن اليحيا أن الإجراءات تسير في هذا الاتجاه، مؤكدا أن المسألة مرتبطة بإجراءات داخلية لا تتعلق بسورية، وستتم قريباً ضمن إطار إعادة تعيين بعض السفراء. ولفت اليحيا إلى استمرار المساعدات المقدمة لسورية من دول المجلس، موضحا أن هناك خطة يجري العمل عليها لتنفيذ هذه المساعدات إما عبر العمل المشترك أو من خلال التعاون الثنائي. وتطرق اليحيا إلى الاجتماع الدولي المرتقب في نيويورك بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هناك اهتماماً خليجياً كبيراً بالمشاركة، اذ ستبدأ الاجتماعات من 17 إلى 21 يونيو الحالي بمشاركة دولية واسعة، وأنه من المتوقع أن يتحدد مستوى التمثيل من جانب فرنسا ودول أخرى. وبشأن التأشيرة الخليجية الموحدة، أوضح أنها لم تُناقش خلال الاجتماع، لكونها مسألة فنية بحتة ستُبحث لاحقًا على مستوى اللجان الفنية. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون، أشار اليحيا إلى أن اجتماعات الدورة الحالية عُقدت في أجواء أخوية بناءة تعكس الحرص المشترك على تعزيز مسيرة العمل الخليجي الموحد، بما يواكب التحديات والمستجدات الإقليمية والدولية ويخدم مصالح الشعوب الخليجية. وأوضح أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، مؤكداً على مواقف دول المجلس تجاه هذه القضايا. وحول القضية الفلسطينية، جدّد اليحيا تأكيد دول المجلس على موقفها الثابت من مركزية القضية، مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وداعيًا الدول كافة إلى استكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين. وفي الشأن السوري، أثنى اليحيا على مخرجات زيارة الرئيس أحمد الشرع الرسمية إلى الكويت ولقائه بصاحب السمو، مؤكدا أن الزيارة تعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وجدد دعم دول المجلس للتطورات الإيجابية في سورية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب السوري. وأشار إلى أن المجلس الوزاري قام بتنسيق الجهود التي تبذلها دول المجلس لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مؤكدًا دعم المجلس لكل الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في سورية. وشدد وزير الخارجية على أهمية تعزيز الشراكات الستراتيجية بين مجلس التعاون والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، مشيداً بنتائج الاجتماعات والقمم الستراتيجية الأخيرة. “الخليجي”: رفض أي مساس بسيادة الكويت على أراضيها وجزرها ومناطقها البحرية بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق لما بعد العلامة 162، أكد الوزير اليحيا أن المجلس الوزاري لمجلس التعاونناقش هذه التطورات، وشدد على ضرورة احترام العراق لسيادة الكويت ووحدة أراضيها والالتزام بالاتفاقيات الثنائية والدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ورفض أي مساس بسيادة الكويت على أراضيها وجزرها ومناطقها البحرية. كما أكد أن حقل الدرة يقع بالكامل ضمن المناطق البحرية التابعة لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة، هي ملكية مشتركة فقط بين السعودية والكويت. البديوي: نأمل إقرار التأشيرة الخليجية الموحدة قبل نهاية العام الحالي أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن التأشيرة الخليجية الموحدة لا تزال ضمن إطارها الفني، اذ تعمل لجان متخصصة على دراستها، مشيرا إلى وجود اتفاق سياسي وإجرائي حولها، وأنه يتم حالياً التنسيق بين الجهات الفنية في دول المجلس لاعتمادها، مع الأمل في إقرارها قبل نهاية العام الجاري. وعبر البديوي عن سعادته بالإنجازات التي تحققت أخيرا في مسيرة التعاون الخليجي، مؤكدًا أن المجلس بات يمثل نموذجاً للعمل الجماعي وصوتًا يُعتمد عليه في القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى القمم الأخيرة التي جمعت دول المجلس مع شركاء دوليين، ومنها القمة الخليجية الأوروبية، والقمة الخليجية الأميركية، ومع رابطة الآسيان، والقمة الثلاثية مع الآسيان والصين، مؤكدا أن هذه اللقاءات تجسد المكانة العالمية المتصاعدة للمجلس، وأعلن عن قمة مرتقبة مع دول آسيا الوسطى ستُعقد في مدينة سمرقند. وتوجه البديوي بالشكر إلى سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد على رئاسته للدورة الحالية للمجلس، كما شكر وزير الخارجية عبدالله اليحيا على حسن الاستقبال والتنظيم. وأوضح أن تقدما مهما تحقق في مسار التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى توقيع بيان مشترك بين المجلس وماليزيا لإطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة، خلال اجتماع عقد في كوالالمبور، وهو ما يمثل خطوة ستراتيجية نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية الخليجية مع الأسواق الآسيوية.

Share