وكالة الاضواء الاخبارية و.ض.أ/ ماجد الغضبان
انتهى العاملون في دائرة المعارض التابعة لدائرة الفنون التشكيلية من وضع ثمانية وثلاثون عملا من ابداع انامل الفنان العراقي طالب مكي، على جدران قاعة عشتار،
وكان مكي قد قدم معرضا لمجمل اعمال في إطار مسابقة تحمل اسمه( باعتباره الفنان الذي انتصر لثقافة الطفل). وضم المعرض الذي نظم في قاعة دائرة ثقافة الاطفال التابعة لوزارة الثقافة العراقية في اطار تكريم مكي، 50 عملا، وفيما حصل هذا المبدع على عدة تسميات لمعارضه (صرخة الصمت) او حصل على اسماء اطلقتها عليه الصحافة العراقية مثل (اسد بابل) لقدراته الابداعية الكبيرة.
وكان المخرج العراقي اسعد الهلالي قد انجز فلم تسجيلي عن ابداع هذا الفنان بعنوان (طالب)، إعداد حسن عبد الحميد وإنتاج دائرة السينما والمسرح، من نوع الديكو دراما، وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها انتاج فيلم عن سيرة هذا الفنان المبدع، والذي يعد ابرز الفنانين الفطريين.
ومن الملاحظ ان الفنان الكبير طالب مكي، ولد في مدينة الشطرة التابعة لمحافظة ذي قار، كان قد دخل معهد الفنون الجميلة بقرار ملكي لانه لا يقرأ ولا يكتب وتخرج منه بقرار جمهوري عام 1961، وهذه الميزة التي حصل عليها لانه أصم أبكم لكنه موهوب جدا الى درجة ان اثنين من كبار الفنانين تنافسا عليه وهما فائق حسن وجواد سليم، حين كانا يدرسان في المعهد، جواد سليم قال له: انت النحات العراقي الذي يرثني.
قال عنه الناقد الفني صلاح عباس رئيس تحرير مجلة تشكيل الصادرة عن دائرة الفنون التشكيلية ان تجربة مكي « عملاقة وثرية ونجح فيها ضمن مسيرة الفن التشكيلي بشكل عام وفيما يتعلق بمشواره مع رسوم الاطفال خصوصا». وأضاف ان «مكي صهر نصف قرن من عمره في بوتقة الفن والتوقف عند تجربته وواقعها لا حدود له، بعد ان اصبح واقعا خاصا لكل فناني رسوم الاطفال في العراق.
