الرئيسية » الثقافة والفنون » أحد عشر كاتبا وكاتبة يقرؤون قصصهم على الجمهور

أحد عشر كاتبا وكاتبة يقرؤون قصصهم على الجمهور

و.ض.أ/ خاص

قدم نادي السرد في اتحاد الأدباء جلسة احتفالية بالقصة القصيرة من خلال قراءة بعض الكتاب قصصهم على منصة الاتحاد، وهو يسعى لتفعيل السرد من خلال التفاعل مع الجمهور وتقديم كل ما هو جديد. الجلسة التي عقدت يوم السبت الماضي وقدمها القاص والروائي حسن البحار كانت متباينة في نصوصها إلى حدٍّ كبير، فهناك نصوص كانت متقنة بناء ولغة وأسلوباً، وهي القليلة جداً، وهناك في الجانب الآخر نصوص اقتربت من التقارير الصحفية، خصوصاً التي تحدثت عن معسكر سبايكر.

قرأ في الجلسة كل من القصاصين: مهدي علي زبين “نص”، سالم بختي “شمعدان”، أطياف سنيدح “يوم معه”، منتظر ناصر “شرفات ظل”، حميد الزاملي “المغني الأخرس”، علي الحديثي “ربيع الجسد”، صبيحة شبر “الكاتم”، يوسف عبود “حياة جديدة”، عمران الشريفي “حجاب رأسك علم يا أمي”، عادل المعموري “معسكر الفجيعة”، كريم جبار “قطرات المطر”. أعقبت هذه القراءات ورقة نقدية للناقد عبد العزيز لازم، أو يمكن القول انها ملاحظات حول ما سمعه ، مبيناً أنه تلمس ما يمكن أن يسميه الكفاح الإبداعي، فالمبدع العراقي وضع على عقله وعينيه رسالة كبيرة هي تأجيج مشاعر الجمال عند الإنسان، وتأجيج جناح الكلمة ضد المخاطر التي تواجهنا. مضيفاً أن النصوص المطروحة اليوم اعتمدت التقرير زائداً التصوير الداخلي للشخصيات، و”هذه مسألة مهمة جداً، لأن التقرير يعطي الخبر والتصوير يعطي دراما. أستطيع القول إن هذا التقرير اتبع الأسلوب التقليدي عدا قصتين، هما لمنتظر ناصر التي كانت عالية التجريب، واعتمد على تشخيص الظل الذي يمتلك قدرة رمزية عالية، ويمكن تفسيره على أنه الوجه الآخر للشخص، يتابعه رغم رفضه له، والسارد هنا قرر الانتقام من ظله كتعبير عن رفضه للوجه الآخر، وهذه المعادلة بين الشخصية والظل خلقت سرداً ممتعاً، القصة الثانية هي لعبد الرحمن الحديثي الذي كان تقليدياً في قصصه السابقة، غير أنه نجح في هذه القصة من خلال عملية أنسنه أجزاء الجسد، وهي تحمل الكثير من التجريب”.

وأشار لازم إلى أن هناك شبهاً كبيراً بين أسلوب أطياف سنيدح وصبيحة شبر، فالمعروف عن شبر أنها كاتبة هادئة تهتم بالإصلاح الاجتماعي وتبحث بتضاعيف العلاقات البشرية بين الناس، وتؤشر لنقاط الضعف في السلوك البشري، لكن ما قرأته اليوم يختلف تماماً، وهو مقارب لما قدمته سنيدح، فقد حاولت أن تسير إلى أبعد من الإصلاح الاجتماعي، ووضعت الخطر بيد إنسان لا يقدر النتائج. لكن نقاط الالتقاء الكبير هو مسألة الاتصال بالآخر، وعلى وجه الخصوص الرجل.

أما الكاتب حميد عمران الشريفي فأعطانا مثالا على استيعاب الحوادث اليومية للناس من خلال تناوله لقضية سبايكر. وقد اقترب في طرحه عن الموضوع نفسه مع القاص عادل المعموري.

Culture-841363304DSC_0351_791087766

Share