الرئيسية » الثقافة والفنون » الفريح يثير جدلا في قصر الثقافة والفنون

الفريح يثير جدلا في قصر الثقافة والفنون

و.ض.أ / البصرة / بهاء مانع المنصوري

أثار إلقاء الشاعر جمال الفريح جدلا في قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة عندما ألقى عدد من قصائده في جلسة شعرية أقيمت له حيث تميز إلقائه بالهدوء والبساطة وسط حضور مؤيد له وآخر مطالبا بأتباع أسلوب الحماسة و الخطابة في ألإلقاء وقد أبدى معظم الحضور الإعجاب بأسلوبه في قراءة نصوصه الشعرية الجميلة والثناء عليه جاء ذلك خلال استضافة مؤسسة انو للفنون الإبداعية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون و إتحاد الإذاعيين التلفزيونيين العراقيين للشاعر جمال الفريح في قراءة شعرية تحت عنوان ” وطن تحت … خط الوجع “.

وتحدث الفريح لوكالة الأضواء الإخبارية قائلا ” الكتاب وطن تحت خط الوجع نزيف يومي أعاني منه ، الوطن ليس بخير أيها الناس أيها الأحبة ‘ كتبت في هذا الكتاب أكثر من أربعين قصيدة تتناول الوطن ، حب الوطن ، التآخي ، الإتحاد ، التحذير ، خطورة الآخرين ، دول الإقليم ، على شكل قصائد شعرية يعني السياسي الشعري وهنا أنا دائما ألح على هذه القضية إنه الوطن أولا وبعده الحب والقصائد الأخرى ألتي لا تعني الوطن بشكل مباشر ، نيرودا قالها مرة عندما سئل لماذا لا تكتب عن الحب ، قال لهم تعالوا انظروا قدمت الشوارع ، نحن ألآن نلتم في الشوارع ، الأعداء يحيطون من الداخل والخارج بنا فماذا نفعل ؟ كان هذا كتابي .

وقال الشاعر علي الأمارة ” كانت أمسية جميلة للشاعر جمال الفريح وقد قرأ قصائد عن الوطن وعن الوضع وكانت قصائده جريئة في جانب منها لأنه شخص كثير من الأخطاء والممارسات الخاطئة وأشار إلى مواضع الفساد عند بعض المسؤولين وأيضا كان راثيا في بعض قصائده لأنه فقد الكثير من أصدقائه سواء الشعراء مثل جواد سوادي الربيعي أو حسين عبد اللطيف أو ابتهال ألعبيدي أو أصدقائه الباقين والحقيقة جمل يشتغل تحت شعار لا يقف المثقف على تل الفرجة وإنما يجب عليه أن يشارك في رسم المشهد الحياتي العام ولا يترك للسياسي كل المشهد فيتصرف السياسي كما يشاء، علينا نحن المثقفين أن نسجل حضورنا وأن لا نبتعد و ننزوي ونكون حاضرين أمام الجمهور والمجتمع وأمام التاريخ فجمال يشتغل تحت  هذا العنوان .

وأضاف ” جمال من جيل السبعينات فلذلك قصائده تتصف بالوضوح ولكنه وضوح فني وضوح يبتعد عن التقديرية والمباشرة والوقوع في النثرية وهو أشبه بالسهل الممتنع وأنا تكلمت في الجلسة عن جيل السبعينات وكيف كان وكيف روض القصيدة الستينية التي هي قصيدة تجريب حالي ، جمال والحضور كان جميلا وكانوا الحضور أساتذة أجلاء انسجموا مع جمال رغم إن إلقائه بسيط وليس إلقاء حماسي كثير لكنهم انسجموا لأنه كان هادئا وكانوا يصغون له بهدوء أيضا فوصلت قصائده لهم وكانت ملاحظاتهم جميلة وكانت ردوده أيضا على هذه الملاحظات جميلة “.

16832307_10154486707347569_2980109290400547244_n

Share