الرئيسية » تقارير » سلاح العيد يؤرق عوائل واسط مع غياب الرقابة وربح التجار

سلاح العيد يؤرق عوائل واسط مع غياب الرقابة وربح التجار

و.ض.أ/ رحيم العتابي

كما للكبار أماني وعادات يقومون بها خلال فترة العيد، فالأطفال أيضا لهم اماني وطباع يمارسونها خلال الأعياد، فالأغلبية منهم تسارعوا لاغتناء العاب السلاح كالبنادق والشعل النارية والمفرقعات وغيرها.

وعلى الرغم من كون هذه الالعاب مسلية بالنسبة للاطفال لكنها تسبب طيلة السنوات الماضية باصابات اودت بعضها الى فقد البصر جراء لعبهم بها وبأثرها تحولت فرحة العيد الى مآسي دفع ثمنها العوائل ووتجار الألعاب هم السبب الرئيس كما يقول ذوو الاطفال.

وبرغم ماصدر من تحذيرات متكررة الا ان شوارع وازقة واسط شهد هذا العيد وكسابقته تعج بأطفال مدججين بالعاب الاسلحة والنارية وغيرها وبدلا من اختفائها ظهرت بقوة بين أيديهم.

وكالة الاضواء الاخبارية اقتربت من بعض العوائل والمعنيين للتعرف على رأيهم على هذه الألعاب “المفرحة المحزنة” فكانت البداية مع احمد جميل 56 عاما قائلاً: للطفل حق اللعب والتمتع وخصوصا في العيد الا اننا صدمنا مرات عديدة بمواقف لم تحسب عقباها حيث اصيب عشرات الأطفال من أبناء واسط وغيرهم في حوادث اطلاق [الصجم والاعيرة والمفرققات] خلال أيام العيد والمناسبات ونوجه اللوم على التجار والعوائل ايضا التي لم تسيطر على اطفالها في شراء هذه الألعاب”.

وأضاف “كما نحمل المسؤولية للجهات المعنية التي كان غيابها واضح في المتابعة والمحاسبة للجهات التي تستورد وتبيع الألعاب الخطرة فالدور يقع على الجميع ولابد من الحد منها لتلافي المخاطر التي تصيب الأطفال”.

ويقول التاجر أبو حسنين الزيدي “أننا وجزء من عملنا في بيع بضاعتنا على الناس هي الحاجات التي يزداد الطلب عليها ومنها العاب الأطفال والتي اصبحت مقبولة كونها بدت ارخص من ذي قبل فضلا عن تسليتها للاطفال على الرغم من خطورتها”.

وموضحا ان “الأطفال اعتادوا على مشاهدة الأفلام التي تسهم في روح الاقتتال والحرب وممارسة العنف ما انعكس على سلوكهم واقتنائهم العاب الاسلحة جزء رئيس في التعبير عن هذا السلوك”

واستدرك بالقول “لكن اللوم لايقع علينا فقط كتجار فنحن نعرض المادة وعلى العائلة والمعنيين تحديد مسالة منعها او تداوليها، “عادا نفسه” احد المئات الذين يبعون هذه الألعاب” مشيرا الى ان” العلاج يكمن بالمراقبة والتوعية للطفل وبيئته”.

فيما يرى الناشط المدني محمد المرشدي ان “حياة أطفالنا في خطر وخصوصا في العيد والمناسبات الأخرى كون هذه الألعاب الهاجس الأول وما علينا جميعا الا ان نبذل قصارى الجهد في تثقيف الأهالي أولا وتوعية الأطفال في المدارس”.

وأضاف “كما يجب التنسيق لوضع برامج تضع ضوابط لاستيراد لعب الأطفال وممارسة الجهات المعنية لدورها في الحد من تداول اللعب الخطرة كما هو معمول به في اغلب الدول باستثناء العراق الذي تغيب عنه جوانب المتابعة وضبط المواد المستوردة”.
من جانبه قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس واسط صاحب الجليباوي ان “توجيها صدر للجهات الأمنية لاسيما في أيام العيد بمتابعة محلات الباعة والتجار وإبلاغهم بضرورة عدم الترويج للألعاب الخطرة ومنها الأسلحة البلاستيكية والمفرقعات والتوجيه بالنصح باجتناب ما يسهم في تعكير أجواء الفرح ويحل النكد على العوائل بسبب الاحداث”.

ودعا الجليباوي “كافة المواطنين بالتعاون للحد من هذه الظاهرة التي تفتشت في السنوات الأخيرة بشكل فاحش بدون رادع”.

وبين ان “السلطات المحلية حريصة على اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من دخول العاب او مواد تسهم في أذى الأطفال وغيرهم خصوصا التي ترد من الخارج”

333333333_2

Share