الرئيسية » تقارير » مصانع ميسان تشكو الاهمال الحكومي وبطء التطوير

مصانع ميسان تشكو الاهمال الحكومي وبطء التطوير

و.ض.أ/ خاص

عانت المؤسسات الصناعية في ميسان من الاهمال سواء كان ذلك قبل عام 2003 او بعده، ما ادى الى ان يكون انتاجها في حالة تباين وعدم استقرار بل انها وصلت اخيرا الى حالة انعدام الجدوى الاقتصادية من الاستمرار على هذا النحو المتردي من الانتاج لتصبح تركة ثقيلة على وزارة الصناعه والمعادن.

ولهذا الحال مسببات كثيرة منها انعدام التخطيط والصيانة واستخدام الضغط أبان النظام السابق والمطالبة باستمرار العمل بدون الاخذ بنظر الاعتبار حالة المكائن وحاجتها الى الصيانة واعادة التاهيل ما ادى الى انخفاض مستوى الانتاج في بعضها واستهلاك البعض الاخر وتوقفها بشكل نهائي.

ومن ابرز المصانع في ميسان مصنع الزيوت النباتية ومصنع السكر ومصنع البلاستيك ومصنع الورق.

ففي مصنع الزيوت مثلا ونتيجة الاسباب اعلاه توقفت جميع الخطوط عن الانتاج ماعدا خط الزيوت النباتية وبطاقة انتاجية لا تتجاوز 20% من الطاقة التصميمية.

وللاحاطة بجميع تفاصيل هذا المصنع كان لوكالة الاضواء الاخبارية لقاءً مع مدير المصنع سمير بدر.

وقدم بدر نبذة تاريخية عن المصنع قائلا “المصنع يقع في مدخل مركز محافظة ميسان من الناحيه الجنوبية على مساحة 120 دونما ويتألف من ثلاثة اقسام انتاجية الأول لانتاج الدهون المشيد عام 1972 وبدأ العمل الفعلي فيه عام 1973 وهو يتالف من ثلاث وحدات رئيسية، وحدة [تصفية الدهون الصلبة /الخام] بطاقة انتاجيه 110 طن يوميا ووحدة [التعبئة] بطاقة تصميمية 100 طن يوميا ووحدة [صناعة العبوات المعدنية – صناعة الصفائح].

وأضاف “هناك قسم انتاج [المنظفات] وبدأ العمل في هذا القسم عام 1975 وهو ايطالي المنشأ وبطاقة تصميمية 36 طنا يوميا وكان العمل فيه بعبوات [سومر 0,5 كغم] ثم تم التحول الى تعبئة الانتاج باكياس [سومر] زنة 20 كم وكان بطاقة 2 طن في الساعة”.

وتابع مدير مصنع الزيوت النباتية “هناك ايضا قسم [الصابون] الذي بدأ العمل بالانتاج فيه عام 1980 وكان ينتج صابون [غار الامين] وبطاقة فعلية 25 طنا يوميا ثم تحول الى انتاج صابون التواليت علامة [هنا]”.

وحول اسباب تحول وزارة الصناعة والمعادن في انتاجها من الدهون الصلبة الى الزيت السائل اشار بدر الى انه “بعد تحول العالم الى استخدام الزيوت السائلة بدلا من الصلبة قمنا بالتعاقد مع شركة ايطالية [برنارديني] لتزويدنا بخط تصفية للزيوت السائلة بطاقة 150 طنا يوميا وبكلفة 17 مليار دينار والان يتم نصب الخط وملحقاته وبلغت نسبة نصب هذ الاجهزة حاليا 30% وفي النية استيراد خط تعبئة زيت بطاقة 800 لتر في الساعة عند اقرار الموازنة المالية”.

وعند سؤالنا عن فرص الاستثمار اشار بدر الى “عرض المصنع للاستثمار بعد 2003 ولحد الان جاءنا الكثير من المستثمرين ولكن لم يباشر أحد منهم بسبب تهالك المعدات الموجودة في المصنع وكثرة المنتسبين حيث يوجد في المصنع اكثر من 600 منتسب وكانت شركات الاستثمار تطالب بتسريح ثلاثة ارباع هذا العدد من العاملين”.

وبين ان “أهم أسباب توقف المصانع عن العمل، توقف وزارة التجارة عن توزيع هذه المنتوجات في البطاقة التموينية من [المنظفات والدهون الصلبة والصابون]  وعدم حماية المنتج المحلي ودعمه من الحكومة بالاضافة الى عدم قدرة الانتاج المحلي على منافسة الانتاج الاجنبي في عملية التغليف والتصنيع رغم ان الانتاج المحلي للمصنع اكثر جودة من نظيره الاجنبي”.

alal60

Share