الرئيسية » تقارير » قضاء الزبير في البصرة ، اصالة الماضي وعطاء الحاضر

قضاء الزبير في البصرة ، اصالة الماضي وعطاء الحاضر

و.ض.أ/ خاص

أصل تسمية قضاء الزبير هو نسبة إلى الصحابي الزبير ابن العوام المدفون في المدينة سنة (38 هجري) بعد واقعة الجمل.

لمحة تاريخية عن مدينة الزبير

أسسها عتبة ابن غزوان باسم البصرة، حيث بنا فيها جامع البصرة الكبير الذي صلى فيه الإمام علي. بقي الجامع مزارا اثريا ودينيا يؤمه الناس ويُعرف اليوم باسم خطوة الإمام علي. وكان موقع الزبير مركز البصرة القديمة التي تعرضت للغرق والفيضان ومحيت آثارها وأٌعيد تأسيسها (يُعتقد على يد السلطان سليم بن سليمان الثاني سنة 979 هجري)، وقد شيد السلطان مسجد الزبير على ضريح الصحابي الزبير بن العوام .

ويوجد في الزبير سوق المربد الذي كان مُلتقى للشعراء والأدباء والتجار، وأصبح مزاراً يحُج إليه الأدباء و الشعراء سنوياً إلى يومنا هذا حيث يقام المهرجان الشعري . سُمي مهرجان المربد بهذا نسبة إلى مدينة المربد في الزبير.

كان دخول القوات البريطانية وتمركزها في منطقة الشعيبة، ووقوع معركة الشعيبة في العصر الحديث، الأثر الكبير في المجتمع وتاريخ المدينة. وتأثرت المدينة بالوافدين إليها وبما تعلموه عن مواصفات المدينة والحضارة آنذاك، كما تأثرت بهجرة الكثير من عائلات الحجاز إلى المدينة والذين قادوا حركات بعضها أدبي.

أصبحت الزبير مزارا لكثير من الأدباء حيث زارها الشاعر محمود درويش ومحمد عفيفي مطر ونزار قباني والمستشرقة الكبيرة كونسانا أوف وعبد الخالق حسونة الأمين العام للجامعة العربية. دُفن الكثير من رجال الدين والأدب في مقبرتها التاريخية المسماة باسم الحسن البصري وهو احد علماء المسلمين.

اضافة:

تُعتبر الحرب العراقية-الإيرانية من المحطات المهمة في حياة المدينة حيث وفد إليها الكثير من المهجرين بسبب القصف على مناطقهم في أبي الخصيب والفاو والسيبة والتنومة وقد استقروا فيها إلى يومنا هذا. وبعد حرب تحرير العراق هاجر إلى المدينة العديد ومن مختلف المحافظات بعد أعمال العنف الطائفي التي اشتدت سنة 2006 وبسبب ذلك كثُرت الدور المبنية بصورة غير قانونية، حيث بلغت أكثر من 2000 دار، مما اثر على مستوى خدمات الكهرباء والماء والوضع الأمني في القضاء.

 

032911050327bwl83eku5x9lequq

Share